جاء يشتكي الهجر
وقد كنتُ له ذليلا
تعلمتُ لأجله الصبر
فصرتُ في الهوى عليلا
تبارى في قلبي الضجر
ورتلتُ أشواقي ترتيلا
فجِئتَ تشتكي الهجر
أتحسبني لهروبك ضرير
كم بصرتُ فيكَ الغدر
ولعفوكَ دموعي تسيل
يا من تدّعي الهجران
ما عدتُ أبالي التبرير
كستْ عيوني غمامة
وتاهتْ مني التعابير
فلا أرى منك إلا الأسى
ثم وصال كأنفاس تطير
وفي الحشا منك السهام
تحفر في الجسد الحسير
اصطبرتُ لوجد يهزمني
وما كان منك يسير
فما بك قرت عيني
بل كنتُ فيك قتيلا
أهوى عذاباً يساومني
وأراكَ لغيري تميل.
"بقلمي الأعصر"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق