الاثنين، 13 فبراير 2017

فناء الحب بقلم مصطفى محمد كردي

فناء الحب
ذهبَت إليها الروحُ عند لقائِنا
 ووَدَعتُها عند احتراقِ حقائبي
ولّيتُ وجهي حيثما فُقِدَ الأنا
 وسجدتُّ عنّي في اجتنابِ رغائبي
كانت كشمسِ ظهيرةٍ وهّاجةٍ
 من حَرِّها هطلَت دموعُ سحائبي
ذابَت بطرفِ سلامِها بُحبُوحَتي
 وتَلعثمَت قبل الكلامِ ركائبي
قالت فإنّكَ هالكٌ من نظرتي
 لم يَنجُ قبلكَ من دنا لمضاربي
لا يَرجعُ الحِبُّ الصّدوقُ إلى النّوى
 الموتُ عندي كي تذوقَ عجائبي
كان اللّقاءُ ثوانيًا أو لَمحةً
 بل لم تَسِر بَعدَ المَسيرِ عقاربي
فرضَ الجمالُ جلالَهُ ببداهةٍ
 وتجمَّعَت لغةُ العيونِ بقاربي
وترامَتِ الأمواجُ تَضرِبُ بالهوى
 من رامَ في بحرِ الغرامِ كشاربِ
ورجعتُ من دوني ألملمُ فكرتي
 فعرفتُ أنّي ما رَجعتُ بذاهِبِ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...