الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

لم لا تستخير فى نعل سكاتك بقلم الشاعر وحيد راغب

(لم لا تستخير فى نعل سكاتك )
لاغربة الا فى العقول المنتفضات
على شطوط الغفلة والوهم
وانفصال القارات وزحزحتها
بالبحار
المروج الشقية بالعشب المفارق للخضار
ولمهيع الزرافات التى استطالت أعناقها
للثمار
تفاصيل لأرياح غضت الطرف
عن غناء العنادل
وامتهان الزهرات العابقات
امتهنوا مهارات اللاجئين
والنهار المتستر بالليل القمىء
والعاريات
صفقة الوجع الغبى
تراهن فى البورصة
عن مخاوف الساسة
ورجال الاعمال
ومنتهجى الخفق
والجامحات
سلة من البرتقال وأجساد مشبعة بالغيم
وجمرة وبضعة من خطابات ملغمة
بالصهيل
كان بمقدور قابيل أن يرفض بلا قتل
وعلى موائد الفكرة
تنتصب المفردات
غادر الاسطورة الآن وامخر
البحر اللئيم
وعِش عند مضايق الغزل
وكوخ الغانيات
خُذ السنونو والجنون والاعاصير
" ومن كل زوجين اثنين "
ربما تتهادى فقمتك على جبل جليدى
أو على رأس غاندى
وهو يتهجى ما قاله الموج
وبنات نعش
منحنيا للحظة الاختراق
وما حل من صمت
وفناءٍ
فى الجاريات
لم لا تستخير فى نعل سكاتك
ولكن اخلع الميل
وطرِّز المنهل الغافى بسنبلات سبع
وبقراتٍ سمان
عليك كراء النرجس
والياسمين
وبحيرات البجع
والسوسنات
فالدفاع يشرِّد المعنى والقضاة يلعقن
تواشيح المستندات
من صفَّق الآن يطرد
فالسماء لن تسقط حبر البراءة
على خدود الجناة
والراقصين على أحبال التشويه
والملحقات
ازدرد ما شئت اللغة
والمتعة
وشنِّف الآذان بما رموه
من فتات
المحو والصحو
وقلل المشربيات
وتلك التماثيل الشامخة على مداخل المدن
تنظر بخسة للمارة المتأبطين
تاريخا مزيفا
ويسعلون فى وجه النازحين
من نار الظهيرة
وطبل القادمين من أعلى الأنا
ليفيضون ترانيمهم المستفزة
والشتات
لا تنعمى أيتها الريح الخجولة
من الغصون التى تفحمت
فقد نعس الجمرى فى أمانيه
وامتطى حلة الموات
الشاعر وحيد راغب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...