من صُوَرِ الإِجْحاف ....
==============------------------ الشاعر حسن منصور
*****
هذا موضوع لا يزال حيّاً ويتجدد عندنا إلى الآن بقوة كل يوم... ولا يحتاج إلى المزيد من الكلام أو التعليق!!:
[...أما الأول منهما (أبو هلال العسكري) فهو من أئمة اللغة وتوفي بعد سنة 400هـ . وقصة هذا العالم الجليل تدل على ما عاناه من بؤس رغم فضله وعلمه الذي لا يزال ينتفع الناس به بعد أكثر من ألف سنة على وفاته ، وهذا دليل على أن هناك أشياء غير العلم وغير الفكر تلعب دوراً مهماً في تقديم الرجال وتأخيرهم ، وهي بلا شك أشياء ظالمة مهما كانت الحجج التي سيسوقها الرافضون لهذا الرأي .
يقول أبو هلال العسكري :
إذا كان مالي مالَ مَنْ يَلـقُـطُ العَجَــمْ || وَحاليَ فيكمْ حالَ مَنْ حاكَ أو حَجَمْ
فأينَ انْـتـفـاعـي بالأَصالةِ والْحِـجـى || وما ربِحَتْ كفّي على العِلمِ والحِكَم؟
ومَنْ ذا الذي في الناس يُبصرُ حالتي|| ولا يَلعَـنُ القِـرْطاسَ والحِـبْرَ والقلم
ويقول أيضا :
أرى الدنيا تَمـيلُ إلى أُناسٍ || لِـئامٍ مـا لـنا فــيهــمْ صَــلاحُ
بقـيتُ كَطائِرٍفي قـبْضِ بازٍ || جريحِ الجسْمِ هيضَ له جَناحُ
وهو القائل أيضا :
جُلوسِيَ في سوقٍ أبيعُ وأشْتري || دليلٌ عَلى أنَّ الأَنام قُرودُ
ولا خـيْـرَ في قـوْمٍ يَذِلُّ كِرامُهُمْ || وَيَعْظُمُ فيهم نذْلُهُمْ ويَسودُ
ويَهْـجـوهُـمُ عنّي رَثاثَةُ كِسْوَتي || هِجـاءً قَبيحاً ماعَليْهِ مَزيدُ....]
*************************************************************
[مقتطف من موضوع بعنوان: (الإنصاف والإجحاف) من كتابي (بدون أقنعة) ص141 ـ سلسلة بين الواقع والمتخيل 3 ـ دار أمواج، عمّان 2014م ]
==============------------------ الشاعر حسن منصور
*****
هذا موضوع لا يزال حيّاً ويتجدد عندنا إلى الآن بقوة كل يوم... ولا يحتاج إلى المزيد من الكلام أو التعليق!!:
[...أما الأول منهما (أبو هلال العسكري) فهو من أئمة اللغة وتوفي بعد سنة 400هـ . وقصة هذا العالم الجليل تدل على ما عاناه من بؤس رغم فضله وعلمه الذي لا يزال ينتفع الناس به بعد أكثر من ألف سنة على وفاته ، وهذا دليل على أن هناك أشياء غير العلم وغير الفكر تلعب دوراً مهماً في تقديم الرجال وتأخيرهم ، وهي بلا شك أشياء ظالمة مهما كانت الحجج التي سيسوقها الرافضون لهذا الرأي .
يقول أبو هلال العسكري :
إذا كان مالي مالَ مَنْ يَلـقُـطُ العَجَــمْ || وَحاليَ فيكمْ حالَ مَنْ حاكَ أو حَجَمْ
فأينَ انْـتـفـاعـي بالأَصالةِ والْحِـجـى || وما ربِحَتْ كفّي على العِلمِ والحِكَم؟
ومَنْ ذا الذي في الناس يُبصرُ حالتي|| ولا يَلعَـنُ القِـرْطاسَ والحِـبْرَ والقلم
ويقول أيضا :
أرى الدنيا تَمـيلُ إلى أُناسٍ || لِـئامٍ مـا لـنا فــيهــمْ صَــلاحُ
بقـيتُ كَطائِرٍفي قـبْضِ بازٍ || جريحِ الجسْمِ هيضَ له جَناحُ
وهو القائل أيضا :
جُلوسِيَ في سوقٍ أبيعُ وأشْتري || دليلٌ عَلى أنَّ الأَنام قُرودُ
ولا خـيْـرَ في قـوْمٍ يَذِلُّ كِرامُهُمْ || وَيَعْظُمُ فيهم نذْلُهُمْ ويَسودُ
ويَهْـجـوهُـمُ عنّي رَثاثَةُ كِسْوَتي || هِجـاءً قَبيحاً ماعَليْهِ مَزيدُ....]
*************************************************************
[مقتطف من موضوع بعنوان: (الإنصاف والإجحاف) من كتابي (بدون أقنعة) ص141 ـ سلسلة بين الواقع والمتخيل 3 ـ دار أمواج، عمّان 2014م ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق