الأحد، 27 سبتمبر 2015

قصة حبيبين.
حوار مشترك بين عطية الأعصر ونجاة حشاني ومحمود درويش.
عطية الأعصر........
مساء غريب
قمرا توارى في ظلمة الليل
هدوء مخيف خفقان بقلبي
يشعرني بحدوث شيء
فاهتز هاتفي برنين
فالتقفته مسرعا لأسمع بكاء
يخنق صدري
كانت صديقتي
تشكو لي بصوتا أتعبني
وقالت..

طوق النجاة
لست أعرف إلى أين أذهب و الخوف من أيامي ينهب قلبي و روحي ...!؟؟التجأت إليك صديقنا المقرب حتى أشكوك الحزن في أوعية الذي بات يلازمني بعد ان ماتت لهفتنا المجنونة فحروفي تترامى فوق سطر متعب حتى قلمي توارى خلف بعض الكتب و البوح مني تجرد و السرد عني احتجب حيرة و ظنون و نال مني الغضب كيف ألقى السكينة في واقع مضطرب بعد أن فارقني تؤام روحي أتراك تفيدني و تساعدني سبب هذا التغيير و البعد و الجفاء...؟

عطية الأعصر........
كيف لحب طاهر أفاق القلب أن يموت
بعدما أشعل شمعة في كهف مهجور
أن يلقي جحود
وصحوة غرام بينكما تسرب دفئا في الشريان
أعادت للقلب نبضه المفقود
إيقاع غريب ربما سيمفونية أمل وقنديل أبيض
من العهود
وحلم وعشق الزمان وحكايات لم تنتهي
انتظار وأشواق وحنين كيف يصل للفراق والصدود
خبريني كيف فقد جن عقلي ولم استطيع النهوض

طوق النجاة........
عانيت بعده و انشغاله عني منذ فجر ولادة الحب و اعتنقت غيابه حتى صار الحب كهل بريء حرفي لم يزاول سوى سرده و أسئلتي تجثو بباب رده ...!تعبت من كوني بعيدة عن حياته تعبت من قول سعيدة في الوقت الذي أعاني مرارة هجره..!أشتاقه أضعاف السنين المقبلة و آلاف ضعف الماضيات أشتاق برحابة ما مضى و ما هو آت و لكني لم أعد أرى الا البعد و الجفاء فما عاد في قلبي سوى انتظار و انتظار و انتظار فكم أتمنى وضع جل اشتياقي دثار .

عطية الأعصر .....
إهدئي وكفى بكاء
لنعيد حب بينكم عانق السماء
وتزول خيبات الأمل ونسعى للرجاء
فما بينكم ليس صباح وأتي عليه المساء
سأحدثه وأعرف أين هذا العشق أم كان هباء
وأنا أعلم انه يعشقك دون شك ورياء
فاستكيني وأعلمي انه معك ينعم بالوفاء

طوق النجاة........
كم تمنيتك أن يقيم معي في أجمل لحظات حياتي حين ينفرد بي وحدي فيحلو عمري يضمني الفجر و إياه دون ضباب و يشرق صباحي بين يديه و أغتسل بطهر نبضه لقد حلمت بالسكن في مدينة قلبه
و أن تكون عينيه وطني و ان أفترش صدره كطفلة و أغفو على وسادة نبضه و ما أسعدني فيه و بهو لكن فجأة تبدل كل ما كنت أترجاه فهلا اسديتني خدمة و كلمته و عرفت منه ما سبب تغييره و هجرانه؟ فأنت تدري كم أحبه و كم أشتاق إليه فالشوق أرداني صريعة و كل حياتي باتت مبتورة بدونه هلا سعيت في أت تستعلم منه فأنا لم اعد أطيق بعده

عطية الأعصر..........

لا تفزعي فالحب موجود
ولن يكون باب عشقكم موصود
ولن ينعم بعدك بحب
وسيلقي مصيره في جحود
فانتظري رسالتي
وانا لن استسلم لكلماته والصدود
أغلقت هاتفي
وانتابني حالة من الذهول والشرود
كيف ينتهي هذ الحب ليصبح مفقود
وبيت أقاموه بصدق وغرام مشهود
ومواثيق الهوي والعهود ونجوم الليل شهود
آكل هذا أضحي الآن غير موجود
ألتقت هاتفي لأتحدث لما كان
متيم بالخلود
لأسمع صوت كهل يرتعش صوته في الردود
أهذا صاحبي الذي كان صوته يهز القلوب
ما بك يا صاحبي أجبني ولا تجعل عقلي في شرود

محمود درويش...
آتعلم يا صديقي في قلبي آه سببها اشتياقي
في وريدي نبض يزيد التياعٍ واحتراقي
أتهاوى بين الحروف أنشدها فتلقيني داخل أعماقي
بداخلي حكاية حب مبهمة المعنى غريبة الاعراق
ففي شرياني امرأة لا تبالي بعشقي وتريد امحاقي
أمارس معها جنون عشقي فتزيد العناد وتأبى التلاقي

عطية الأعصر........
ويحك عن أي إمرأة تتحدث
وهي كاد بكائها يفجر أحشائي
وأنات صوتها تعلل قلبي وترثي بدائي
كلماتها بالهجر منك ولوعة الأشتياقي
تستجدي من الوصال والتلاقي
تقابلها بجحود وصد وفراق
فكيف لك أن تعامل زهرة رقراقة
بصدود وإملاق
فترفق بها ولا تكن في حبك أفاق

محمود درويش.....
حشاي أن اكون في حبها متملق أو من الأفقين
ألم تعلم انى اكتفيت بها من نساء العالمين
ارتديت ثوب الخشوع في حبها وكنت من الصالحين
اغتسلت وتبرأت من كل معتقدات الهوى والعابثين
وجئتها انشد حب زرعته في غياهب الروح لأستكين
وجدت منها التمرد والفتور بزعم تحسبني من اللاهين
فلا يغرنك بكائها فالبكاء والنحيب لغة من بالحب يستهين
أم تراك دق قلبك لها ولم ترفق بحالي وكنت لها مستكين

عطية الأعصر..........
أنا لست لها مستكين
بل لحب بينكم يموت ولا نعرف من منكم يستهين
شوق وإنتظار وبكاء وعويل
صرخات في صمت وحنين
شرود وتضارب وشك
خفقان يضرب القلب كإعصار
وهي توصيني خيرا بك
كأنني المسؤول
فترفق بها وقل لقلبك ان يستكين

محمود درويش......
كيف لي أن أستكين ومازال الجرح يؤلمه طعن السكين
كيف لي أن أغمض عيني وقد ضج بي صوت الأنين
مازلت أبحث في حدود أناملي عن حرف يكتبه الحنين
كيف لي أن أستكين ودروب الهوي تأبى إعتمادي من سنين
مازلت تسألني ودمائي تلون يديك وقد لقبت في حبنا من الخائنين
اذهب وأعلنها بحبك فعيونك تفضحك فلا تدعي وفاء المخلصين

عطية الأعصر........
لا فهذا جنون
او انك تدعي الخيبة والشجون
إنها صديقة غالية
جعلتني بينك لأصل ما بشكك يقطع
فويل لكلماتك نزلت عليا كصاعقة من جحيم
آتعي ماتقول
أم انك تريد ان تكون الجايد و غيرك لن يكون
إنها أطهر من خيلات شكك والظنون
فكفى منك حديث وحروف تكحلت بلهيب مسموم
ستموت خلف جدار خيالك المظلم ولن تقوم
وتصلب أطرافك علي مدينة الحب
لتصبح عنوان المتهم المشؤوم
فارحل بعيدا
وأنا من يقف أمامك
واتخذ ملاذك من بحور الهوى في دروب الخائنين
وأعلم أن فتاتك أنت من طعنتها بالسكين

محمود درويش........
أجبني أن سالتك أأغرتك أم اغريتها فكنتما من الخاطئين
هل أخرجتك من جنة الأخوة وأستعذبت لحن الغاويين
أم تجبرتك ورحت في غفلة تبثها شوق الطامعين
هل لامستها هل مست راحتيك وجنتيها بغرض مشين
هل تنفست زفير أنفاسها فأشعلت بداخلك براكين
هل غرك البصر فنظرت مالم يكشف ويستبين
أجبني يا صاحبي هل كنت على حبنا شاهد أمين

عطية الأعصر.......
حقا أنت مجنون
آتستهين بأن يكون لك صديق أمين
تلجأ له وقت شدة وليل حزين
أم انت تفقد الثقة بمن حولك بمرضك اللعين
هي سألت عنك بدموع وحنين وشوق يذوب به الحديد ليلين
ولست أنا من يخون صديق
استأمنه علي قشة في بحر عميق
ويلك يا مسكين
فأنت لا تستحق شفقة ولا ذلك الحنين
وأنا اتهمت منك بصفعة بكلامك المسموم
ولن اسامحك أمد الدهر وإلي أبد الأبدين
سأذهب إليها واكون الصديق المعين
لكي تترك من صدأ الحب بقلبه
وأصبح كالحجر لا يلين
واعلم انك بعدها لن تكون في العليين

محمود درويش......
أرحل لم يعد منك جدوى أو مأمل
وكن لها الصديق الوفي واستبح مكاني ولا تخجل
فمثلك أستباح دمي وبالجحود لحبنا يقتل
ألم يسمعني قلبك يهتف بأسمها فيعقل
لن أستجديك او اطلبك التعقل فتمهل
أتهمتني بالجنون نعم
فأنا كبحر هائج بالظنون لا يمهل
وحروفي التي كتبتها بين السطور
 تهيج غليان وتسأل
مردده لمن سنكون او ماذا نفعل
وثمار أنبتها في بستان لقاءنا
تغير طعمها وصارت كالحنظل
وتلومني على حب أصاب القلب في مقتل
وصارت الشكوك والظنون سهام فى جسدى تتوغل

عطية الأعصر.......
نعم عنك سأرحل
سأمتطي جواد خيبتي في صديق قد أغفل
وسأظل الصديق الوفي لكما ولن أخجل
وأمام الله الأن أعلن
أني ما استبحت حقك ولم أغفل
سأترك لكما الحديث وارحل
فمدينتكم قتلت علي بابها دون تعقل
ولكم حرية الاختيار
إما أن تفتحو ابواب الحب
او في وجوهكم تقفل
فكفاني ما لاقيت من الشك والتذمر
فأمام الله سوف تسأل
بأنك طعنتني وأنا لن أتحمل
فاذهب إليها وترفق
فقلبها بهجرك قد تمزق
واتركني لجياد خيبتي ولا تتمهل

محمود درويش........
يا متجبرة علي مواثيق عهودنا
هل اتعبك البقاء أم مللت ما بيننا
ألم تذكري راحتي تضمك لتعيد ودنا
أم تتناسى لتعلني الرحيل مع من يدعى الإصلاح
يزعم في نفسه شهيداً معتلي منابر الفلاح
وماهو إلا مدعي يطمع في جنتك البراح
تمهلي فطيور النورس في رحيلها
تبحث عن مأوي في الفضاء والمأكل
يا طفلة وليدة أنفاس قلم أرعن
لا تغلقي دواوين شعري دون منهل
وأطلقي دفاترك تحكي ما تريديه  يرحل

طوق النجاة........
ما هذا الهراءو هذه التهم التي تدمي القلب أيصل بك الشك فينا و أنت أعلم بأنني بدونك لست سوى كلمات خاوية تتجرعها مرارة الزمان فبدونك يقتلني الحنين إليك بدونك أحترق أذوب و تتخلى عني كل جوارحي فكل شيء صار ملكك يتنكرني إن بعدت لا يستجيب إلا في حضرتك لقد تعبت من كوني بعيدة عنك و من شكوك و اتهاماتك الواهية بي و بوفاء صديقنا ألست أنت من أردته أن يكون شاهدا على حبنا و سعادتنا فكان نعم الأخ و الصديق لي و لك كان مواسيا و ناصحا لي حينما كنت بعيد و مشغول عني فوالله ما رأيت و لمست منه إلا كل وفاء و صدق و محبة فبحق السنوات التي جمعتكما و جمعتني بك راجع نفسك و لا ترمي بتهمك التي ستخسرنا فيها تعقل يا حبيبي و تعالى ما عاد في قلبي سوى انتظار و انتظار تعالى وضع جل اشتياقي دثار.

محمود درويش...
يا معلقة بين السماء والأر ض أما اتعبك التأرجح
أما كفاك تشرداً فالبلابل ملت وكانت بالأمس تصدح
خداعك فالخيول في ثورتها يعلوا صهيلها وترمح
نعم كنت سجين بداخلك لكني أملك حريتي ولأصفح
حين سرقتي حريتي لم تسرقي عزم بداخلي يكبح
ولن تسرقي  من سواد عيني وبياضها الا ما أسمح
فاذهبي اليه فمن اليوم بوجودكم فى حياتي لن أسمح

طوق النجاة..

هيهات أن تهدأ الروح و ذنب القلب استعر بعثرت لحظاتي و أزهقت الإنتماء و سجلت نفسي بإسمك و هبتك كل نبضه و سايرت دفق دمك و مازجت كبريائك و باركت قصتنا عشقتك كلي و أطفأت من حولي فالأيام أصدرت حكما بنفي جملي و صادرت فاعلي و فعلي ...!
ربما ليس لنا على الحب استطاعة أو ربما كنا في زمان انقضاءه ...!فحين دخلت حياتي وسط الزحام غرست الحب بين ضلوعي و تواريت
بحثت عنك فوجدتك تسري مع النبض تعبث بين حنايا قلبي بمجون و جنون و عبث و شغب أبعد كل هذا تطلب مني و منه الرحيل و تصر على أن لا تسمح لنا بالتواجد بحياتك و نسيت و تناسيت عشقي و ولهي و صدقه و وفاءه لك راجع نفسك و تراجع أعدك سيدي و أعد ذاتي سأخلص للذكرى و للحلم في صحوي و سباتي و سأجمع لك في كل لقاء أجمل عباراتي و سألملم شتاتي في جنة خيالي و سأنتظرك لتأتي فهل سيطول انتظاري ؟

محمود درويش........
هل تذكرين مرات أعطيتك المنجل
لتقطفي الأزهار لوصل ما بيننا فلا افلح
ومرات ومرات تهاويت تحت قدميك وكنت بالنهوض لأرمم حبنا فأفلح
ظننت أن رحمك ملاذ لنطفة
كنت انشد منها طفل بيننا يرمح
فعسانى قد وجدت ان حضنك
يامن تدعين الدفء ما هو الا مذبح
فلا تنتظري عودة أو رجوع
فلقد مللت رفقكتكما وحديث بتبجح
أذهبا الأن اغمض عيني
وفى ملكوت الله أسبح

طوق النجاة.....
لك مني عهد لن أشتاقك و لن أسأل عنك روحي التي خذلتها مرارا و لن أحتضن صورتك التي خبئتها بين ثنايا أضلع قلبي اذهب فأنت أصبحت غريبا لم أعد أعرفك فالشك و الوهم قد تملكاك و لم تعد تفرق بين الصداقة و الحب سأبقى تائهة أجوب أرجاء الأرض أسافر عبر دروب الظلام باحثة عن سبل للوصال أو حتى لقاء على جسد الوهم وها قد انتهي عمر الوقت الجميل الذي جمعنا من قبل و صار لزاما بأن نقيم مراسيم الوداع و انا  أكثر تعلقا بك و أشد هياما و شغفاسنفترق هذه المرة و لكن ليس كفراقنا مثلما سبق لسويعات أو ثواني فكم ينتابني الهلع لما بتنا عليه لقد اضحى الموت أسهل عندي فروحي بدونك لم يعد لها ان تتحمل كلامك المسموم المليئ بالشك و الإهانة فما الحب إذا لم تأتيني و تحتويني ما العشق؟ إذا لم تحييني؟فأنت بغيابك قاتلي قاتلي لقد خذلتني و خيبت ظني بك يا رجلي لقد كنت لي حياة كنت حلم أتمناه يتحقق كنت سعادة أرسمها على شفتي كنت قدر أسعى له بدون تردد أما الآن فقد بت موتي و كفني أنت جرحا لابد مني أن أدفنه و أقيم عزاء عليك و ألبس الأسود حداد لموت عشقنا بداخلك...!!

محمود درويش ...

ها قد وصلت رسالتك فأصابت القلب فى الصميم
فيال شقائي بشك وظنون أتعب قلبك المسكين
أترحلين عن دنيا لم أكن فيها يامن أشقيتك بالظنون
قاتلك أنا وما أتعسني وقد بليت بقلب في هواكٍ مجنون
وكيف لي أن أحيا يسكنني شيطان وبوسواسه مسجون
بالأمس افقدني صديق أمين يتبعني بالوفاء اينما أكون
واليوم أضعت راحلتي وزادي وحضن دافىء مأمون
فما أتعسني معذب ضائع بالشك والغواية يضيق بي الكون
نعم سألحق بك فأنا من غيرك مبتور الوصل محزون
فهل ستلاقيني لأقدم اعتذاري أم سأطرد لأكون من الملعونين
وأخر ما يخطه قلمي أحببتك ولكني تهاويت بالشك مطعون
أملاً أن ألقاك في جنة الخلد مغفورة الذنب مع حور العين
.................................
..عطية الأعصر .....طوق النجاة.......محمود درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...