الخميس، 24 سبتمبر 2015

نصفى المبتور بقلم سيدة الحرف الأستاذه نجاة حشانى

نصفي المبتور:
***********
و هاهو ذا القدر يطردني من ملجئي و ملاذي الوحيد يعريني في العدم و يصلبني في ساحة ليست للموت و ليست للحياة ساحة للألم فقط...!!! فحتى نصفي المبتور عن الحقيقة ما كان أعرجا قط، لكن فرط استقامته أرغمته أن يفارق مكانه كيا بعد بتر....!!!!منكسرة ثنايا الأنين و أطراف الوجع ما عادت تصطبر..!!تنهدت و من أجلك أيها القدر لطالما تلهفت و تحسرت ،فبحق تلك السماء أخبر هذه الروح التي بقهرها تستلذ هل من نعيم آت؟؟؟فما حرفي إلا حشرجة قلم و غرغرة ورقة..!!و كلما داعبتني الراحة قليلا بصقني الوجع بعيدا أسفل اللانجاة..!!تتلاشى ملامحي من حرارة الخيبة و عقلي يحترف الانفجار !أريد حقا أن أنتهي دون تبعات ،أريد أن ألفظ من كل شيء و إلى اللاشيء!!و سأكتفي حتما بنهايتي السوداء في بوتقة الجحيم ...!طيفي يداعب أرصفة الضياع!!ما عاد جزء مني يتكئ على خاصرة الثبات ،قابعة في الظلام، أصبحت مجرد شتات تتهجى الأمكنة !بداخلي أشباح تقتات من نبضي ،و تدس أنفها في أقصى أعماقي لتخبرني عن حجم الوجيعة التي تقتحمني !تردد في داخلي صهيل من جحيم ! تزيد أضلعي في الارتجاف و الاحتراق !تواجهني بغصات الخيبات المريرة !و ما بين كل غصة للوجع أنسلخ من ذاتي لتحيل روحي إلى صحراء موحشة يعبث فيها الخواء من كل صوب...!!سأنتحر الليلة بردا !! و أنام عارية دون صوته، فيا من تتساءلون عن الأنا ؟أنا كابوس لم يستكمل تفاصيله أحد ؟؟!! فأولى محاولاتي للرسم ستكون الليلة حيث سأبتدئ برسم ذاتي في لوحة ناصعة الفراغ بعدما وأدت أحلامي و بترت كل آمالي و أماني! فالوجع الذي بداخلي حطم كياني شرد بحري يتم شطآني و ضاعت همساتي تاهت حروفي تبعثر عمري خابت آمالي ذبلت ورودي بريح الفقد ضاع حلمي وكل الأماني وبقيت في لجة تبعثر عمري خابت آمالي ذبلت ورودي بريح الفقد ضاع حلمي وكل الأماني وبقيت في لجة فالوجع الذي بداخلي حطم كياني شرد بحري يتم شطآني و ضاعت همساتي تاهت حروفي تبعثر عمري خابت آمالي ذبلت ورودي بريح الفقد ضاع حلمي وكل الأماني وبقيت في لجة من ألمي أبحث عن مرسى لأحزاني فلا أنيس ينسيني وحدتي ولا خل يمسح دمعتي تسرع الأيام وتمضي بين ليل طويل وسهدي بكت حروفي و تبعثرت غيوم عمري تلبدت أشجاني تأبى الهطول بحقول أحلامي روت ورودي من جفاف روحي هجرت الطيور سماء حياتي وحبيب قلبي من فراقه ناح يراعي أضناه البعد وسؤم الليالي ..!!!فأنا امرأة لا تضل الحزن أبدا امرأة تعرف دهليز الطريق لها آثار الخيبات فوق جسر حياتها تدرك غابات الألم و تتكئ إلى شجيرات السقم امرأة لا تهدأ إلا حينما تشيع ظلالها مع عقابيل الظلام إلى مثواها السحيق و على شفير البوح ليس لأحد دخل أو سبب!! فمكاني حقا هناك بلا دافع و بلا سبب!!!كأعمى سرقت عصاه،كشحاذ يشحذ في المقابر كساعة في معصم ميت،كشجرة اقتلعت جذورها ووقفت على كبريائها تقاوم !!ككل الأشياء المخذولة المنسية الضائعة تكون أناي كروح قتلت بجسد حي و ذكرى ماتت و لم تدفن و جرح طاب و لم يندمل و عين نظرت قلم تبصر سوى أنات على حزني..!!و بعدما كررت نفسي في كل شيء حتى أصبت بالضجر مني و من حرفي . أريد شيئا يثير شهوة مزاجي الحبري من جديد. أحتاج حزنا شاهق الكآبة يضاجع كلماتي على الورق و أحبل منه كلاما لا يقال !!و ألد بمخاض عسير في المفردات بنزفٍ و طلق و صوت واهن مرير و الجنين هباء!! مسخ مشوه لا يفقه أحد له تأويلا..!!
من غصات نبضات قلبي و روحي الحزينة
نجاة حشاني (طوق النجاة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...