الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

استار الليل بقلم الغيث الوفير فاروق الباشا

استار الليل. فاروق الباشا
جن الليل ولليل مع سهاره شئون
يصدقونه البوح وهو على الاسرا امين
فكم من وله خاصمه الكرى ليال
يتسول فى الظلم اغفاءة والجفن حزين. "١"
يراقص سرب الامانى وهى وهم "٢"
كعطش يتساقى جدبا ماؤه بات دفين
وكم من سقيم يراود العافية على
شفا جدث والبرء من علاته ضنين
يتمطى على جمر الالام ويلتحف
شوك السهاد وحيدا ماله فى الحى معين
ينادى فى قبة الصمت هل من كليم
يخفف الاتراح ياتينى يوما بنبا طمين
وكم من اسيف قرض الحزن هدبه
بدفقات دمع ظلت تجرى من سنين
يبتغى سلو عزيز فارقه بعتة فابقى
فراغا مميتايقطع انياطه ومديته حنين
يشكو بفم تعطلت وسائله الا من
تردد شفتين برطن لايكاديفصح فيبين
يستجدى للقلب الكوم هداة تردد
برد سكينتة ليفر الحزن اللعين
وكم من ماجن فى اللهو غواص يغب
اللذات كؤوسا لها رتم رتيب ورنين
يترنح نشوانا يخال من خدر انه. "٣"
جاور النجوم وهو من الارض مكين
يفر من بلواه فى ثنايا من الظلم. "٤"
حتى اذا افصح الصبح بائنا عز المعين
وغيرهم صنوف بشر خالوا الليل"
ملاذا وسترا وهو ان دققت شئ مهين "٥"
قبس ضئيك يهتك خيماته فيبدو
المستور عيانا بيانا لمن اراد ان يستبين
الليل نعمة حبها الرحمن عبده
رحمة للارواح والابدان كى تستبين
وللعابدين كنف خصيب لتلاوة
وعبادة لمن قال لرب الكون امين
"١" الظلم بضم الظاء جمع ظلمة
"٢" سرب بضم السين جمع سرب
"٣" خدر بفتح الخاء غياب عن الوعى
"٤" الظلم برفع الظاء
"٥" مهين بفتح الميم اى ضعيف.....الغيث الوفير فاروق الباشا مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...