المسير
أَسْتَحي يا قَلبي مِنْ نَبضي ومَشِيبي
أَسْتَحي لَو نَادَاني حُبي وحَبيبي
مَثَّلَتْ بِي دِمَاؤُكَ دُروبَاً وشَمْساً
فَاعْشَوُشَبَتْ دُرُوبٌ فَوقَ دُرُوبي
وَتَناهَى إلى الأَسْماع صَدى أَدْمُعٍ
تُنَادي عَلى رَأْسٍ مَكْلومٍ قَشِيبِ
مَا شَمَمْنا المِسكَ مِنْ ظُلْمِ الوَرى
حَتى أَتانَا رِيحُ شَيبِكَ مَع الطُيُوبِ
وتَنَاقَلَتْ الأَزْمَانُ نِدَاءَ كَرْبَلا
يَطْوي كُلُومَاً مَعْ دَمْعِنا السَكِيبِ
وَتَظَلُ قَرَارَةُ النَفْسِ فِي تَوارُدِها
وَتَظَلُّ العُيونُ مَثْقُولَةَ الهِيامِ بِشُحُوبِ
نَتَرَنَمُ الوِهَادَ فِي ذِكْرِكَ مَعْ الهَوى
عَلَّ اللَثمُ يُغْدو عَلى مَفْرَقِكَ الخَضِيبِ
يَحْمِلُ بَينَ ثَناياهُ وَجَعَ نَدَامَةٍ
لِصَلاةٍ إنْتَحَبْناها سَلامَاً لِلْقُلوبِ
نَمْشي عُرَاةَ النُفُوسِ نَحْبو بِحُبٍ
نَلْثُمُ تُرَاباً خَطَوْتَهُ رُغْمَ الخُطُوبِ
نَطْوِي لِلُقْياكَ الدَمْعَ حَرُورَ قَلْبٍ
وَيَا ليتَ العُمرَ لِنَصْرِكَ مِنْ نَصِيبِ
سليم عيسى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق