نداء القلب و العيون بقلم / محمد طه عبد الفتاح

نداء القلب و العيون ...... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

نَادَتْ عــُـيُــــونُ الـقَـلـبِ للـوَجْـــدِ فِـيـنَـا
هَامَتْ حُــرُوفُ الشِّـعْــرِ تَحْدُو الحَنـِيـنَـا
هَاَجتْ مَشَاعِــرٌ تُـوقِــظُ النَّبْضَ الدَّفِـيـنَا
أَقْبلَتْ رِياحُ الإِصـبَـاحِ فـاقَـــتْ أَمَـانـِيـنَا
يا زارعـًـا أَطيافَهُ بين الحَـنَــايا رَياحِينَا
و راقِــــدًا بالبَيْنِ تُرسِلُ عَـبـَقًـا يَاسَمِينَا
أَرَّقَ الصَّـبَّ أَشــــوَاقًــا أَضْـنَـتْ لـَيَالِينَا
ظَلَّتْ رِحَابِي تَسْتَصْرِخُ الفَـجْـــرَ المُبِينَا
تـَنـشُـدُ ظِلَّ المُحِبَ و أَنْـهَــــارَهُ تَسقِينَا
تـَـشْهَــدُ الشَّمسُ عُـــمـــرًا مـن تَـَنائِينَا
يـُشـعـِلُ طَيْفُـكِ مُهـجـتِي و أَحالَنِي أَنِينَا
نَحوَ الفُــــؤَادِ أَمـْسَـــتْ أَرْوَاحًـا تُحَيِّينَا
الـوَصـلَ أَرجُـــو فاهْجُرِي دَربَ وَاشِينَا
فَهـــلاَّ صَـــارَ الهَـجْــــــرُ والصَّـــدُّ لِينَا
مَهِّدِي القَلْبَ جِـنـَانًا و زَرْعًــــا بَسَاتِينَا
و احْـصُـدِي من جَــنــَانِي بَـدرًا لِيَهْدِينَا
و اسْكُنِي من وَرِيـدِي عِـشْـقًـا لِـيَروِينَا
نَسْتَبِقُ الطَّـيـرَ نَـْحــــوَ الأُفْــقِ عَـالِينَا
نَزْرَعُ التِّريَاقَ شَهْــدًا يَشْفِي العَاشِقِينَا
نَرْسُمُ الأَحـْــلامَ زَهــْـرًا تُرِيحُ النَّائِمِينَا
نَسْكُبُ الأَشـْعَـارَ نُورًا تَهْدِي الحَائِرِينَا
نَبْذُرُ الوِجــْدَانَ حُـلْـوًا بِدَرْبِ السَّالِكِينَا
نَجْـمــَعُ الأَفْــرَاحَ نَـهْــرًا فَيْضًا يُلاَقِينَا
هَـــلاَّ أَجَبْتِ القَلْبَ فَـارْتَاحَــــتْ مَآَقِينَا
عِشْنَا بِرَوْضِ الحُـــبِّ والهَجْرَ تُنْسِينَا
أَفْصَحَ الشـَّـوْقُ أَسْـــرَارًا كُنْتِ تُخْفِينَا
فَامْنَحِي غُصْنَ صَدْرِي تِبْرًا وَ تَزْيِينَا

محمد طه عبد الفتاح / مصر
الخميس 24/ 11/ 2016