همهمةٌ لا تغفى بقلم سميرة سعيد

( همهمةٌ لا تغفى )
………………..
لكي أُميتَ جذور الألم..
بطلت سقيَّ الحنين
…. وأكثر نسيت!
غرابة وَلَهي بخيبةٍ تغور عميقاً
بين وهاد الفؤاد.
أعرفُ النقمة..
وادري بالشفاء,
لكن !!
ترتعش المسامات مدهوشة..
بعطرٍ مكبوح الرغبة,
فتمدُ الصحراء يدها الواغلة
… بقفر الاحشاءِ
… رمضاءً مشتعلة.

مالَّ الوجدُ حريقٌ في الصدر
… رغم برد الشتاء
بأقدام الطيور المتقرفصة.
1- لا تبدو عليلاً ابداً.
2- جلدٌ تتأكلُ بداخله
… شرنقة الحرير.
1- فأيّ الفراشات ستغدو؟
قوسُ قزحٍ يطير؟
أم… عثٌ لَيلي ؟
يهربُ من عين اليوم..
لظلامِ غدهِ !

2 - حين يجوع القلب...
ينثرُ شعراً متدفقاً كالنهر,
علَّ البيداء تروّى بقافيةٍ مستحيلة,

أتراها أناملي …
كسربِ طيورٍ مرتحلة
… بهوجاءِ العصف,
منهمرةً بحباحبِ السماء
… عشقاً مدويَّ الرعد,
لترتَديني ثياباً مشبعة
بالكلمات المائية الملمس,
… فياضةً كالوشقِ البري
تغوصُ ببحرِ قصيدة.
أمرأةَ البعثِ.. من فم الموتِ
تصحو فيَّ بقشيب الحرف المتوله
…. بذاتهِ المتوحدة.
1- فلا تخشى لذة الصمتِ
تسحقُ روحكَ بمتعةِ
…. الخرس المتفرج,
فيها بعض العافية.
بوّحاً يهَمْهمُ لبوّحهِ
… صنوانِ بمحاورة
الليلُ وأزيز دماءٍ…
في عروق الجمجمة.
سميرة سعيد