الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

مقالة أدبية بقلم عبدالله عبدو

لطال ما رسمنا احلاما عندما كنا في سن الشباب، وحلمنا بالحياة الرومانسية ،و الزوجة الرقيقة التي اذا نظرت في وجهها و رأيت ابتسامتها نسيت كل هموم الدنيا ،وضغط الشغل ،واذا ما القيت برأسك على صدرها ،سبحت في عالم من السعادة و الهدوء والراحة النفسية.
وتمر الايام وتبدأ بملاحظة التغييرات الحاصلة بسلوك رفيقة الدرب ،فترى الفتور قد تسرب لعلاقتكما فلم تعد تستقبلك بالابتسامة،ولا بالمظهر الحسن ،فيحل التجهم محل الابتسامة ،و المظهر المختل لباسا و شكلا بدل الاناقة،و تحل الشكوى والتذمر من حاجيات المنزل و الاولاد ،و يدخل حياتك الملل شيئا فشيئا ،وتشعر ان كل الحب والعشق بدأ يرحل بعيدا و صار يحتضر و يلفظ انفاسه الاخيرة،ويبدأ الرجل رحلة البحث من جديد على العواطف الجياشة و العناية الخاصة ،وتنتهي الرحلة بمفاجأة الزوجة بورقة طلاقها وهدم حياتها ،ويدفع الثمن الاولاد اللذين لا ذنب لهم سوى ان امهم لم تحسن الاحتفاظ بوالدهم .ولتعلمي عزيزتي المرأة ان الرجل الشرقي عامة هو رجل بداخله طفل صغير اذا ما احسنت ترويضه حافظت عليه وامتلكته العمر كله ،واذا ما اهملته خسرته في اسرع وقت ،ولتعلمي ايضا ان هذا الزمن الذي نعيشه هو زمن كثر فيه الاغراء فلا تنسي تاثير الشارع على زوجك الذي اصبح عرضة للفتنة وهذه حقيقة نقولها ان الرجل الشرقي شهواني بطبعه ،فاحذري ان تغفلي عن زوجك حتى لا تخسري بيتك ،أقول قولي هذا وأمضي راجيا من الله ان يهدينا جميعا للصراط المستقيم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...