السبت، 7 مايو 2016

بعد الحلم بقلم / ا.د / محمد موسى ( قصة قصيرة )

القصة القصيرة
بعد الحلم
عندما فتح عينيه بعد إجراء العملية الجراحية في أسبانيا ، حيث أكبر المراكز الطبية لجراحة العيون في العالم ، رأى زملاء عمره الثلاثة أحمد وعادل ومنير جاءوا من أوربا وأمريكا ، حيث يعملون في الجامعات هماك ، ليكونوا بجانبه ومعهم صديقة عمره ماري الفرنسية الجميلة مهندسة الديكور ، التى تعرف هو بها منذ خمسة عشر عاماً فى متحف اللوفر في باريس ، وكم كانت سعادته وهم يقولون له حمد الله على السلامه ، ولكنه فوراً أغمض عينيه ونام توقع أن هذا قد يكون حلماً ، ولكنه إستيقظ فإذا هم حقيقة تبادلوا الكلامات الطيبة ، وهو لأ يستطيع وصف الحب الذي نطقت به عيونهم له ، قال: أولاً لماري كنا نتواصل يومياً على الإسكايب ولم تخبريني أنكِ سوف تأتي الي أسبانيا ، ضحكت برقة وجمال ، وقالت: ألا تعلم أنك أنت الغالى في عمري بادلها الإبتسامة ، وقال لزملائه هذه الأيام أيام دراسة في أوربا وأمريكا ، وليست أيام أجازات ، فلما تركتم أعمالكم ، قالوا: جميعاً لنشارك جزءً جميلاً منا أيامه في أسبانيا قال: الحمد الله سبحانه أن حبب بعض خلقه فيه ، وحببه في كل خلقه ، قالوا له أن الأطباء أخبروهم بأن الحالة جيدة ، وسوف تتعافى قريباً ، هنا سألهم أين تقيمون ، قالوا: نحن في فندق مريديان مدريد القريب من هنا ، وحُجزتْ لكَ غرفة تقضي فيها فترة النفاهة حتى تتعافى وتغادر الي القاهرة ، والمذهل أنهم ذهبوا الى إدارة المستشفى لدفع التكاليف ،وكانت المفاجئة أن السفارة المصرية ، هي التى دفعت كل المصاريف ولما راجعوا السفارة لكي يتحملوا هم التكاليف عنهم ، أخبرتهم السفارة أن الجامعة في مصر هي التي تحملت كل تكاليف العملية ، نظر لهم وقال: دائماً وأنا أقول أني محظوظ أن لي في الحياة أصدقاء مثلكم ، ومرت الأيام ، وعاد كل منهم الي المكان الذي جاء منه ، وفي نفسه سعادة لا توصف.
ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...