الخميس، 5 يناير 2017

فاطمة بقلم مصطفى محمد كردي

فاطمة ( الاسم دلالة مجازية )
شمسٌ تبدّت فبات القلبُ في هَيَمِ
 والحسنُ يأخذُني بالنارِ للعدمِ
من طلعةٍ سَفكَت ما حرّمت زمنًا
 نارُ الهوى اضطرمَت في طينةِ الأدمِ
دكّت بجيشِ الرّدى ما كنتُ أحسبهُ
 صخرًا فجاءَ اللّقا في دَكّةِ العلَمِ
نورٌ بقاهرةِ تدنو الحياةُ بها
 كالريحِ ترسلهُ في لُجّةِ النَّسَمِ
أحيَت بمقتَلِها ما ماتَ من نفَسٍ
 موتُ النفوسِ دواءُ الحبِّ للألمِ
ما عادَ يشغَلُني في وجهِها ظُلَمٌ
 قد أشغلتني بصُبحٍ فيه مصطَلَمِ
ردَّت عليَّ حضورًا من مكارمِها
 والدمعُ منهمرٌ من رَدَّةِ الحَرمِ
زارت بضمِّ النَّقا أوصالَ عاشقِها
 حتى اهتدى قلبُه من ضَمّةِ السَّلَمِ
مازال يغمرُني من ذكرِها عَبَقٌ
 لمّا أزل غارقًا في غمرةِ النِّعَمِ
غابت وأبقت لها صَبًّا لهُ وَلَهٌ
 في كلِّ بارقةٍ يهفو بمُنسَجِمِ
أعيا الطبيبَ بثغرٍ باسمٍ سَكرًا
 يعتاشُ من لثمةٍ كالجائعِ النَّهِمِ
يلتذُّ من رشفةٍ قد أصبحت سَكنًا
 هل صار يسكنُها في شِفّةِ السَّقمِ
يا سائلي عن لِقا العشّاقِ في زَعَمٍ
 خَلِّ الهوى سالمًا من زَلَّةِ التُّهَمِ
ذُق قطرةً قَطرَت من شهدِ مَبسَمِها
 من بعدها سترى بحرًا من الدِّيَمِ
وارفع لثامًا لها عن مقلةٍ غَفلَت
 ثم استَفِق حاضرًا في حضرةِ العِظَمِ
واغرَق بمَشهدِ من في الحبِّ فاطِرةٌ
 وارجِع بفاطمةٍ في كأسِ مُنفَطِمِ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...