ربما لنا الخرير يعزف.......
والغصن يلحن شجن........
والجدران تغني لوطن......
ربما الوتر يحن لأمه ويمسح دمعها
والنوافذ تصول الجولة الاخيرة للأبنة
وتفتح الابواب المصاريع للابناء
ربما ينهض جامح اللجام من نوم السبات
ويواكب انتصاره الهارب على الشموخ
ربما يثور صيف احمق ليصبح ربيع اخر ماطر من غيمات اصاحها اعصار الشروق
ربما تلتحف المحبرة مع ثورة فكري
ويصهل جوادها الاشقر على ربوعي بنصره
وتجود عازفة مواويلي واسكر بصحبتها
من خمر بقاء جبالي النازفات عنفوانها
ربما يتجمد شمع قهرنا وينتج مادة تأسيس
تجبل ثرى صولات امم نسيتهم الامجاد
ربما يعزف ناي حزين لشهيد تذكار الرجوع
كي لا تجهض اربعينية الرثاء بموسمها
فيصبح قميصه علم معطر تزهوه الاوسمة
وتشنشله نجوم الزهو بريق لامع من جديد
ربما يكبر ارنب كوخي ويصبح اسد جامح
يشق غبار الغابة ويقلب الميزان على الطغاة
وينتهر الذئاب الشرسة العاوية من ودياني
تائه صمتي الحزين على طرقاتي ويخذلني
يجز اعناق سنابلي على سهولي فيلجمها
ويقتل الطلق الطري من براعمي ليموت
ويجفف عطر نرجسي الفريد بحسرته
ربما يغلي ثوران نبعي الهادي الخفيف دمه
فيزمجر نهرا جارف حارق مارق خارق
لا يصد من جبروت ترجاه الأمل منه وطن
يدوس تنين الغرب الارعن الغالب قالب
ويقتل دب البرية المشمشي اللون المتبختر
يكسر صولجان تعنته المقيت بتسلطه علينا
ربنا انطق جدران بيتنا العيتيق بالحق من عندك واجبر خواطر الماضي بالحاضر للنصر وانصرها بنصرك المجيد الشبع للتحرر لنا
واجعلها تتغلب على قهرها من جانب الفراغ للتوحد الاممي بين الالفة والعناق والضم
من تشردها وتشرذمها الصارخ على نفسها
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق