السبت، 14 يناير 2017

وكيف اعيش بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
وكيف اعيش

تنازعنى نبضاتى بصرخة اسمعت الطير البعيد
تهاجر من جسدى اوردتى تبغى الرحيل
ضاعت ضحكة الاطفال فى ربيع موطنى
ورحلت من كتبى حروف الشعر الجميل
عودى الى مدينتى فانا اعانى غيابك
النهر فى مقلتى دمع الواداع يسيل
حتى بريق البدر عاتما دون انفاسك
وكنت صدر حياتى دونك اكون قتيل
اين روحى فلم تعد تسكن جسدى
وجسدى من فؤادى اثر ان يستقيل
ابدا لم اخونك فلا تسمعى لهم
اتعبهم حبنا كثيرا فواصلو القال والقيل
لله درك لما لم تعاتبنى حبيبى
لكنت احضرت الف اثبات والف دليل
فكيف اكون غدار وانا احيا بروحك
والحياة دون روحك دربا من المستحيل
رجاء انى اموت دون شمس عيونك
كل فى ذاتى ينازعنى بالحزن العليل
ارسلت اليك الف حمامة تحمل رساله
فهل يا ترى وصلت ام ضاعت بالسبيل
يا من تعلمت الهوى بمقل عينيه
هل ترضى لقلبى ان يبقى بروحى ذليل
ادركينى من نيران تسحق اوراقى
ذلت اوراقى الخالدة كانت بالمهد الرعيل
ما زالت طيات وريدك تحكم اضلعى
اخاف من بركان حزن منزوع الفتيل
شمسى الحزينه ترجو عناق بدرك
وثوب اوطانى ممزق عاتما بذات القبيل
من يحمل سقمى وشكوتى اليه
فقد خاصمنى الهوى وما عاد.خليل
وانا على حافة دهرى يسحقنى الشوق
وبوصلتى ضاعت لا اعلم اين السبيل
يا موجى الغاضب اغرقنى فى مقلتيه
فالموت فى قلبه حياة رجاء بلا تاجيل
اطيب تراب الثرى من خطى قدميه
فدعينى فى حضرة عينيك للهوى بديل
واقتربى من وطنى ولا تحزنى
سلمت يداك مولاتى انا الحب النبيل
نفارق من اراد قتلنا يوما
ونعود بلا حزن تنعتلى قلبا اصيل
تمت
بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نورا تجلى بقلم شاعر الناي الحزين محمود درويش

 نوراَ تجلي. .......... لما لاح في الأفق اسم محمد تهللت السماء بالضياء والطير غردا كانت الدنيا بالجاهلية في ظلام فأقبل خير الأنام بالضياء مت...